الأحد 28 ديسمبر 2025 | 04:38 م

الدعم السريع تحشد قواتها في شمال كردفان.. وتدفع بـ 200 آلية عسكرية


بعدما استعاد الجيش السوداني السيطرة على منطقة الدانكوج، في ولاية شمال كردفان، مؤخرا أكدت مصادر مطلعة بوصول نحو 200 آلية وسيارة قتالية تابعة لقوات الدعم السريع إلى مناطق المِرِخ وكجمر وحمرة الوز وحمرة الشيخ في كردفان.
كما أضافت المصادر أن وصول قوات الدعم السريع إلى المناطق الواقعة شمال غربي ولاية شمال كردفان جاء معززاً بمنظومات دفاعية وأسلحة متنوعة.
في حين شرع سكان بعض قرى المنطقة في إجلاء عائلاتهم خوفاً من تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وأتت تلك التطورات الميدانية بعدما هاجمت قوات الدعم السريع منطقتي الدانكوج وأم سوط شمال مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، فيما استهدفت مسيرات الجيش مواقع الدعم السريع للحد من تحركات عناصرها.
كما جاءت بعد تحقيق الدعم السريع أيضاً خلال الفترة الماضية تقدم في ولاية جنوب كردفان، حيث تحاصر الدعم السريع وحليفتها الحركة الشعبية لتحرير السودان تيار عبد العزيز الحلو، أغلب مدن ولاية جنوب كردفان، من ضمنها العاصمة كادوقلي و"الدلنج".
وكانت قوات الدعم السريع تمددت شرقاً في إقليم كردفان الغني بالنفط، والمقسم إلى ثلاث ولايات، بعد سيطرتها أواخر أكتوبر الماضي على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور غرب السودان.
هذا ويشكّل إقليم كردفان الشاسع والمعروف بالزراعة وتربية الماشية، صلة وصل استراتيجية لحركة الوحدات العسكرية وعلى المستوى اللوجستي، إذ يقع بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش شمالاً وشرقاً ووسطاً ودارفور.
أما على الصعيد السياسي، فسعى رئيس الحكومة السودانية كامل إدريس هذا الأسبوع إلى تقديم لمجلس الأمن الدولي "مبادرة السودان للسلام" التي تنصّ على انسحاب قوات الدعم السريع "من كافة المناطق التي تحتلها" بالتزامن مع وقف لإطلاق النار "تحت رقابة مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية".

كما أشار إلى أن المبادرة تشمل حواراً للاتفاق على "كيفية حكم البلاد، ومن ثم الانطلاق إلى الانتخابات الحرة المباشرة المراقبة دوليا". وشكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه مسعد بولس وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لجهودهم من أجل إنهاء النزاع.
وكانت جهود السلام التي تقودها "الرباعية الدولية" التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات، توقفت قبل فترة. إلا أن المساعي الدبلوماسية عادت وتجددت الشهر الماضي (نوفمبر 2025) بعد تعهّد ترامب بإنهاء الصراع إثر لقائه ولي العهد السعودي.
يذكر أن الحرب في السودان أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين في ما تصفه الأمم المتحدة بـ "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

استطلاع راى

هل تؤيد تقنين حضور المصورين للجنازات؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5780 جنيهًا
سعر الدولار 47.59 جنيهًا
سعر الريال 12.69 جنيهًا
Slider Image